المنهاج الدراسي وفق النسخة المحينة يوليوز 2021

المنهاج الدراسي وفق نسخة يوليوز المحينة 2021


المنهاج الدراسي وفق نسخة  يوليوز المحينة 2021


أنواع المناهج الدراسية :

أولا، المنهج الموضوعي.

 ويصنف المعلومات والخبرات والمهارات كتخصصات دراسية. يتكون من ثلاثة أنواع:

أ - منهاج المواد الدراسية المستقلة:

يتكون المنهج من عدة دورات، بما في ذلك الحساب والهندسة والجغرافيا والتاريخ والفيزياء.

ويتم تنظيم الحقائق وفقا لبنية منطقية محددة. ترتبط كل حقيقة بما قبلها وتكون بمثابة الأساس للحقيقة التالية.

ب - المنهج المترابط:

فهو يربط مادتين أو أكثر ويعرض أي ارتباطات محتملة بينهما. على سبيل المثال، يتم تدريس تاريخ بلد ما في نفس العام الذي يتم فيه تدريس جغرافيته، للتأكيد على دور الجغرافيا في الأحداث التاريخية للبلاد.

يعد هذا الاتصال بمثابة جهد منظم لإنشاء مسارات بين التخصصات، ولكنه لا يزيل الحدود الموجودة بين المواد، حيث أن كل مادة لها معلمها الخاص، وفصولها الدراسية، ونظام تقييمها.

ج - المنهج الواسع المجالات :

يعد هذا المنهج محاولة لدمج محتويات المواد الأكاديمية المتشابهة بحيث تصبح كل مجموعة من المواد وكأنها مادة واحدة، مثل دمج المواد (الكيمياء والفيزياء والعلوم الطبيعية) في مادة واحدة تسمى العلوم، يدرسها مدرس واحد، مع عدد مشترك من الفصول الدراسية والصف. أحد الجوانب المشتركة في عملية تحديد تحصيل المتعلم.

 

ثانياً: المنهج القائم على النشاط:

وهو ينطوي على إعداد المواقف التعليمية بناءً على احتياجات المتعلم الخاصة، بحيث تضمن عملية الإعداد والاختيار أن يتعامل المتعلم مع المواقف بطريقة ذات دوافع ذاتية، مما يؤدي إلى التفاعل الكامل بين المتعلم والموقف، مما يؤدي في النهاية إلى اكتساب تجارب ومعارف جديدة ذات معنى بالنسبة له. يعتمد النهج على:

أ. كفاءة المتعلم في البيئة التعليمية.

ب- يقوم المتعلم بنشاط هادف يترتب عليه اكتساب الخبرات والمهارات والمعلومات.

ج- مدى ارتباط موقع الخبرة والنشاط بحياة المتعلم ومتطلباته.

 

ثالثاً: منهاج المشروع:

 يشير المشروع إلى فرد أو مجموعة تؤدي مجموعة من المهام التي يكون المتعلمون على دراية بها من أجل تحقيق هدف مهم. يؤدي تنفيذ المشروع إلى تعليم الطلاب كيفية التفكير في حل المشكلات. ولعل الجانب الأكثر لفتًا للانتباه في هذا التعلم هو أنه يحدث من خلال الخبرة المباشرة. وهو التعلم المستمر.

 

رابعاً: المنهج الأساسي:

وهو عبارة عن سلسلة مستمرة من التجارب المصممة بناءً على القضايا الشخصية والاجتماعية التي تتناول مكونات التعلم ذات الصلة بجميع الشباب. وهو أسلوب في تنظيم بعض خبرات التعلم في المرحلة الثانوية، يستخدم أسلوب معالجة المشكلات من حيث الأسلوب، والمشكلات التي تهم الشباب من حيث المحتوى، والسلوك الذي يتوقعه المجتمع من حيث النتيجة.

 

خامساً: منهج الموحدات الدراسية:

إنها طريقة فريدة من نوعها في مجال الدراسة وأسلوب التدريس الذي يضع الطلاب في وضع تعليمي متكامل، يثير اهتمامهم، ويتطلب منهم مجموعة متنوعة من الأنشطة، مما ينتج عنه خبرات محددة وتعلم خاص، كل ذلك يساهم في تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية المطلوبة.


المنهاج الدراسي للسلك الابتدائي

من أجل إعداد الأجيال القادمة بشكل فعال للمشاركة في العديد من المشاريع التنموية التي تغطي كافة جوانب الحياة، ومواصلة بناء الدولة الوطنية الحديثة، القوية بمواردها البشرية ومؤسساتها الديمقراطية، وتنفيذ التوجيهات الملكية، و تفعيلا لدور المدرسة باعتباره من المهام الموكلة إلى الدولة الوطنية الجديدة، قامت مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتطوير مناهج وفق مقتضيات الدستور الجديد في مجال التربية والتكوين،و كذا التوجهات المبينة في الرؤية الإستراتيجية 2015-2030، ومتطلبات القانون الإطار 51.17 المتعلق بنظام التعليم والتدريب. على إعداد نسخة منقحة ومحدثة للمنهج الدراسي للسلك الابتدائي.

  

هذه العملية، التي استغرق الإعداد لها أكثر من أربع سنوات، جاءت في سياق التطوير المستمر للمناهج وتجديدها وتكييفها مع التطورات المعرفية والتعليمية والتكنولوجية. كما تم ذلك استجابة للطلب المجتمعي المتزايد على تعديلات البرامج التي من شأنها تحسين فعالية البرامج ووظائفها وكذلك في محاولة لإحداث تغيير من شأنه أن يعطي المنهج معاني جديدة تشمل مهام المدرسة وواجبات المدرس.

  

تتضمن إرشادات هذه المراجعة السعي إلى تحقيق قدر أكبر من توافق المناهج الدراسية مع احتياجات إعداد المتعلمين والمتعلمات للمشاركة في مجتمع المعرفة والاتصال، وتعزيز تفاعلهم مع القيم والمعارف التي يتطلبها التعليم الحديث العادل والعالي الجودة والمفيد، وتطوير قدراتهم وكفاءاتهم الذاتية، وصقل مهاراتهم، وتفعيل الذكاء والحس النقدي، وإطلاق العنان لإمكاناتهم. إبداعهم وتشجيعهم على الالتزام بقوانين التعايش وتفانيهم يؤسس للكرامة والحرية والمساواة واحترام الاختلاف.

 

بدأت عملية المراجعة والتحديث نتيجة للتقدم التعليمي الذي شهده نظام التعليم والتدريب في بلادنا، وكذلك من نتائج البحوث والدراسات العلمية والتعليمية، وكذلك التقييمات التي أجريت على المستوى الوطني والدولي. من خلال مراعاة وتيرة النمو الجسمي للمتعلم ونضج شخصيته بأبعادها العقلية والعاطفية والمهارية، وكذلك من خلال تبني مختلف المعارف وأساليب التعبير الفكري والفني واللغوي الجسدي والثقافي والاجتماعي. كما تم مراعاة أسس وسلّم القيم في مجال التعليم الابتدائي. وكل ذلك يتم من منظور يسمح بترسيخ المبادئ الأخلاقية وقيم الديمقراطية وحسن التفاعل بين المدرسة والمجتمع. ويأخذ هذا المنظور أيضًا في الاعتبار العلاقة البناءة بين المدرسة والمجتمع.

 

 ومن خلال هذا الإجراء، تم توفير الموارد اللازمة لتوجيه الممارسة التعليمية في هذا المجال نحو تحقيق أهداف النظام التعليمي، وضمان الانسجام والتفاعل بين عناصر المنهج المختلفة، والمساعدة في تسهيل وتطوير الأداء المهني لمختلف الجهات الفاعلة، و تعزيز كفاءاتهم. إضافة إلى ذلك، فقد أتاح توطيد وتعزيز روابط التكامل التي تربط مختلف المكونات التربوية التي يتكون منها قطاع التعليم الابتدائي في إطار "المنهاج".

 

كما أتاح تبني هذه الرؤية تحديث عناصر المنهاج المختلفة، من متطلبات التعلم ومخرجاته إلى المنهج التربوي والمحتويات وبرامج الدراسة، واستراتيجيات التدريس، وتنظيم الدراسة، واستغلال الوقت المدرسي، فضلا عن الدعم التربوي والوسائط التعليمية وطرق الاستفادة منها واستثمارها.

  

تنقسم وثيقة المنهج الأساسي إلى عنصرين يعملان معًا:

المسؤوليات الأساسية للمدرسة الوطنية الجديدة وأدوار شركائها، وكذا الاختيارات البيداغوجية في مجالات القيم ومواصفات الالتحاق بمسار التعليم الابتدائي ومواصفات التخرج منه، وكذا في مجال المنهج التربوي، كلها مدرجة في القسم الأول، والذي يحمل عنوان "إطار التوجيه العام". في مجالات تخطيط وتنظيم الدراسة والمحتوى وتنفيذ البرامج باستخدام الاستراتيجيات التعليمية والكتب المدرسية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك في مجالات التقويم  والشهادات والبحوث في مجال التعليم والتدريب.

 

- مجال اللغات الذي يقدم رؤية موحدة لتعليم وتعلم اللغات وفق منطق التكامل بين مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة والفهم، ومد الجسور بين اللغات التي يتم تدريسها في المرحلة الابتدائية؛

- مجال الرياضيات الذي يقدم تنظيما جديدا لبرامج الدراسة في ثلاثة مجالات متماسكة ومتكاملة؛

- دراسة الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا، والتي تقدم ترتيبًا جديدًا ومحسنًا لمفردات البرنامج و إستراتيجية التدريس وفقًا للمعايير التي حظيت بموافقة عالمية وتتوافق تمامًا مع متطلبات المتعلم في المدرسة الابتدائية.

 

مجال التنشئة الاجتماعية والتنمية: فمن أجل تحقيق أهداف التربية الأخلاقية والمدنية، مع مراعاة عمر المتعلم ونموه، فإن هذا المجال أصبح يركز أكثر على القيم والمعارف و الكفايات  والسلوكيات الخاصة بالمواصفات المتوخاة في المرحلة الابتدائية حيث تقدم المدرسة رؤية تربوية لمختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والبدنية والرياضية...

 

توفر هذه الوثيقة المنقحة إطارًا لكتابة ملاحق لدفاتر التحملات  وأوصاف المواد التعليمية التي تدعم برامج الدراسة في التعليم الابتدائي والمناهج الوطنية. يتم عرض العناصر والمكونات العامة للعمليات العديدة التي من المتوقع أن يتم إنجازها من خلالهم، وكذلك الوسائل والأساليب والإجراءات المرتبطة بتلك العمليات، لتكون بمثابة نقطة مرجعية لمختلف الجهات التعليمية الفاعلة. وبذلك يتمكن أعضاء هيئة التدريس من التعرف على مبادئ المنهج وتعديل عناصره وتنفيذ أنشطته بطريقة تضمن الاستخدام الأمثل للوسائط التعليمية المختلفة (الأساليب، الكتب المدرسية، الوسائط السمعية والبصرية، الموارد الرقمية، معدات المختبرات، إلخ). .). وهو على هذا النحو يمثل أداة عمل مفيدة من أجل مساعدة المتعلمين والمتعلمات على التقدم في دراستهم والنجاح ومواصلة التعلم طوال حياتهم بما يحقق التنمية الذاتية وبالتالي المساهمة في النهوض بالفرد والمجتمع.

 

و للتعرف على مضامين المنهاج الدراسي و مرتكزاته يرجى تحميل النسخة النهائية يوليوز 2021 بالضغط على الرابط هنا